________________________________________
أنتَ من دينــــكَ في أرفعِ قِــــــمَّهْ ... فاملأ الدنيـــــــــا بإيمانٍ وهِـــــمَّهْ
أنتَ بالكعــــــــــبةِ في أسمى مقامٍ ... شامخٍ يجلو به المهـــــــــمومُ همَّهْ
أنتَ بالإســـــلام في روضٍ منـــــيفٍ ... كلَّما لاحَ لهُ المُـــــــشتاقُ ضـــمَّهْ
فَجْرُكَ القــرآنُ و السُّــــنَّةُ ، يمحو ... ما تُلاقي من خطــــــــوبٍ مُدْلَهِمَّهْ
شمسه ترســـــــم بالنُّـــور صباحـــاً ... ضاحِكَ الثَّغْـــرِ ، له تـــاجٌ ولِــمَّهْ
نَبْــــــعُه مازال دفَّــــــاقاً يُنـــــــــادي ... كلَّ محــــتاجٍ وظمآنَ : هَـــلُـــــمَّهْ
ياابن هذي الأرضِ،يامن نلْتَ فيـها ... راحةً يمحــو بها الوجدانُ غَـــــمَّهْ
دعكَ مِــــمَّنْ حقْــــدُهُ أقصاهُ عنَّا ... و الهوى أعـــــمَاهُ عـــــنَّا وأصـــــمَّهْ
صار كالثُّـــــعبانِ ، لايهْــــــدأُ إلاَّ ... حينما يُفرغُ في الغـــــــافلِ سُمَّـــهْ
جَلَبَ الأفكار من شـــــرقٍ وغربٍ ... مالئاً من سَيِّءِ الأقـــــــوالِ فَــــمَّهْ
وكأنَّ الوطنَ الغـــــــالي كِــــساءٌ ... كلَّ من مــرَّ بهِ في الدَّربِ خَــمَّهْ
أتْعَــــبُونا ـ يا أبــــــا فهد ـ فصرنا ... مثْلَ منْ يلعبُ في الساحةِ "غُمَّهْ "
قدَّموا أقــــــوالَ جوزيفٍ وجُورجٍ ... عــــــن أحــــاديثِ وأقـــــــوالِ الأئِمَّهْ
يا نصيرَ الأمرِ بالمعروفِ ، أهـلاً ... بك يـا سلمانُ في نبعِ و "جَمَّــــهْ "
لو تجلَّى الأمرُ بالمعروفِ شخْصاً ... لــــــرَوى عَنكَ الأحاديثَ المُهِــمَّهْ
هذهِ الهَيْــــئَاتُ ، تلقاكَ نصيراً ... ناصحاً ، تقرأ في عينــــيهِ فَهْمَهْ
إنَّ هــــذا الأمـــرَ بالمعروفِ نورٌ ... قـدْ سرى في الوطنِ الغالي وعمَّهْ
وطــــنٌ حـــــرٌّ ـ أبا فـــهدٍ ـ جديرٌ ... أنْ يرى منَّا جمــــيعاً كلَّ هِــــــمَّهْ
وطــــنٌ كانَ على نــــــارِ صراعٍ ... تُهْـــدِرُ الغــــــاراتُ و الثــــاراتُ دمَّهْ
كانَ يمــــشي دونَ ثــــوبٍ وحذاءٍ ... يدُهُ تَعْـــــــجَزُ أنْ تحْــرُس كُــــمَّهْ
بينَ قُـــــطَّاعِ طريـقٍ ، ولصـــوصٍ ... مالهـــــمْ في مســــلمٍ إلٌّ و ذِمَّــهْ
وطـــــنٌ مــــزَّقهُ الجهــــــلُ فـــــــلمَّا ... أقبلَ الفـــــارسُ بالتَّوحيـــــدِ لَــمَّهْ
وطــنٌ حُـــــرٌّ حَـــــبَاهُ الله مَجْـــــداً ... باذِخاً أبصـــــره الكـــــونُ فــــأَمَّهْ
مُنـــــذُ ألقى فـــــيهِ إبراهـــــيمُ أُمَّاً ... ورضيــــــعاً فجَّـــــــرَ المَـــــاءَ وزَمَّــهْ
وَرِثَ الديـــــنَ تعالـــيــــمَ إلــــــــــهٍ ... سُلِّمَتْ منها إلى الهـــــادي الأزِمَّـــهْ
" خاتَـــمُ الرُّسلِ " تلقَّــــاها يقـــيناً ... كشـفَ اللهُ بهِ ظُـــــــلْماً وظُـــــلْمَهْ
أكـــــملَ اللهُ بــهِ الإســــــــلامَ ديناً ... خــــالياَ منْ كلِّ نقــــصٍ وأتَـــــمَّهْ
قـــــيمٌ ترقى بمن يحـــــمي حِمَاها ... يـا أبا فهــدٍ ومنْ يــــــبذُلُ عِـلْـــمَهْ
يا بنَ هـــذي الأرضِ حيَّاكَ حَيَاها ... ودعــــاكَ الــزَّهرُ فـــيها أنْ تشُمَّهْ
هـــــــــذهِ الأرضُ لنَــــــــــــــا أُمٌّ رَؤومٌ ... كيف يرجو رحْمَةً منْ عـــــقَّ أُمَّهْ
عِـــــــزُّها في دينها مهــــــما رأيْــــنا ... حَوْلَــــها بَحْــرَ الدَّعاوى وخِضَمَّهْ
عندها من منهـــــــج الرحمن كنزٌ ... ومنَ الحـــــكمِ بهِ أعظَـــمُ نِعْــــمَهْ
ولها في الأمرِ بالمعـــــروفِ حِــــرْزٌ ... إنْ أَلَــمَّـــتْ من أعـــــاديــــها مُلِــــمَّهْ
هـكَذا الأُمَّةُ تبـــــقى حينَ يبقى ... منْهَــــجُ القـرآنِ فيها " خَيْـــرُ أُمَّــهْ "