أن الأحوص بن محمد الشاعر كان يهوى أخت امرأته ويكتم ذلك وينسب بها ولا يفصح باسمها، فتزوجها (مطر) فبلغه الأمر فقال من ضمن قصيدة له :
سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام
والشيء بالشيء يذكر هذه فائدة نحوية :
قوله: سلام الله يا مطر عليها فإنه منادى مفرد ونونه ضرورة فأما الخليل وسيبويه والمازني فيختارون أن ينونوه مرفوعا، ويقولون لما اضطررنا إلى تنوينه نوناه على لفظه وإلى هذا كان يذهب الفراء ويختاره. وأما أبو عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب وعيسى بن عمر وأبو عمر صالح ابن إسحاق الجرمي فينشدونه سلام الله يا مطرا عليها بالنصب والتنوين ويقولون رده التنوين إلى أصله وأصله النصب