www.sharh.com منتدى عام |
الشريط
|
| | قصة مؤثرة من الميدان التربوي؟؟ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
spider.night Admin
عدد المساهمات : 277 نقاط : 11628 التقييم : 16 تاريخ التسجيل : 10/12/2010 العمر : 34
| موضوع: قصة مؤثرة من الميدان التربوي؟؟ الخميس نوفمبر 17, 2011 2:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم قصة مؤثرة من الميدان من الذي يحتاج إلى علاج ؟ لم يندهش المرشد الطلابي حين رأى ولي الأمر يجر ابنه الطالب في الصف الثاني الابتدائي إلى المدرسة ، يريـد أن يجبره على الدخول ، والطالب يتأبى ويمانع وهو يبكي ما وسعه البكاء . بل إن المرشد الطلابي نفسه استلم الطالب من أبيه ، وأخذ بيده ، وصار يجره إلى الفصل في منظر لا يطاق ، والطالب قد علا نحيبه واشتد بكاؤه . ومن الموافقات أنه كان يوجد في المدرسة آنذاك مشرف تربوي ، فانزعج لما يسمع ، وخرج من الإدارة فرأى ما زاده انزعاجا ؛ المرشد الطلابي الذي يفترض فيه العطف والحنان والرأفة يجر الطالب جرا !!! بعد أن هدأت الأمور قليلا سأل المشرف المرشد عن هذه الحالة، فقال له: إن هذا الطالب مسكين ، وتأتيه حالة نفسية كهذه ما بين آونة وأخرى ( في كل شهر تقريبا ) ، ولهذا فقد صرنا نتعامل مع هذه الحالة بهذه الصورة التي رأيتها وسمعتها . فقال له المشرف : وهل درست حالته ؟ فقال المرشد : لا لم نقم بذلك لأن أمره واضح لنا حسب كلام أبيه ، وطريقة التعامل التي رأيتَها مجدية معه . فهو بعد أن يدخل الفصل يبكي ويبكي ، ولكنه في النهاية يسكت ويسلك مع زملائه ، وتتحسن حاله . ومن الغد يأتي طبيعيا . فقال له المشرف : وما الذي يمنع من دراسة حالته ؟ فقال المرشد : هو ما ذكرت لك من أن الحالة معروفة لدينا جيدا ، وقد لمسنا ثمرة للطريقة التي نتعامل بها معه . ثم إن مدير المدرسة يقول لنا : لا تحرصوا على البحث في كل مشكلة ، ولا تغوصوا في مشاكل البيوت ، فهذا ليس من طبيعة عملنا ، ولا هو مما يخدمنا . لم يقنع هذا الكلام المشرف التربوي ، ولهذا فقد طلب اللقاء بالطالب فتم ذلك بحضور المرشد الطلابي . وبعد حديث قصير كان الهدف منه إذهاب الرهبة عن الطالب المسكين ، سأل المشرف الطالب عن سبب بكائه ورفضه الدخول للمدرسة . وكم كان ذهول المرشد الطلابي كبيرا حين سمع الطالب الصغير يقول ببراءة وتأثر: حين أردت الخروج من البيت كان أبي يضرب أمي ضربا شديدا كعادته في بعض الأحيان، وهي تبكي، ونحن نشاركها البكاء، وهو مع هذا لا يقلع عن ضربها، ولا يرحم تضرعها ولا بكاءها وبكاءنا، فلم أرد أن آتي إلى المدرسة، فجرني أبي كما يفعل كلما رفضت المجيء إليها عندما يضرب أمي المسكينة. وأنا حين أرفض المجيء إلى المدرسة فليس كرها فيها، وإنما خوفا على أمي الغالية المعذبة الصابرة. فأنا لا أدري هل أرى أمي إذا رجعت إلى البيت ، أم أجدها قد توفيت من الضرب ، أو أنها تكون خارج البيت مطلقة. وهذا ما يجعلني أبكي، وأبي وأنتم لا ترحمونني. كان وقع الكلام على المرشد قويا حتى إنه لم يستطع التحكم بتعابير وجهه التي أبدت شدة تأثره وهو يسمع كلام هذا الطفل الذي يتحدث ببراءة تحكي عمق المعاناة التي يعيشها . ولم يكن المشرف بأقل تأثرا منه ، غير أنه استطاع بصعوبة أن يوصل رسالة قوية التأثير للمرشد الطلابي حين قال له : والآن ماذا تقول ؟ هل تعتقد أن الطفل مصاب بحالة نفسية ؟ هل صحيح أن البحث في المشاكل والسعي لمعرفة حالة الطالب خطأ ؟ ومن الذي تحتاج حالته إلى علاج : الطفل أم أبوه أم بعض آرائنا التي لا تستند على أي أساس علمي ؟ لم يكن المشرف ينتظر جوابا من المرشد ، ولكن الأخير شكره على أن فتح له بابا كان غافلا عنه ، أو لم يحاول أن يلجه خاصة بعد أن عرف رأي مدير المدرسة . وقد وعد بدراسة حالة هذا الطالب ، وأن يعمل ما في وسعه لرفع معاناة الأسرة بكاملها ، زيادة على بحثه في حالات الطلاب التي تمر به . | |
| | | مهندس الذوق مراقب رئيس المنتديات الرئيسية
عدد المساهمات : 35 نقاط : 11105 التقييم : 14 تاريخ التسجيل : 03/01/2011 العمر : 34
| موضوع: رد: قصة مؤثرة من الميدان التربوي؟؟ السبت نوفمبر 19, 2011 6:39 am | |
| للأسف لا يزال الكثير من المرشدين لا يقومون بدورهم كما يجب أتمنى أن تصلهم مثل هذه القصص لتوقض بعضاً من ضمائرهم ولا ننسى أن هناك من المرشدين من يقومون بدورهم نقف لهم احتراماً وتقديرا | |
| | | | قصة مؤثرة من الميدان التربوي؟؟ | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
|