www.sharh.com
أهلا بك ..

منتدى شارة الذهب يرحب بك ..

ويتمنى أن تكون أحد مبدعيه !

سجل الآن

www.sharh.com
أهلا بك ..

منتدى شارة الذهب يرحب بك ..

ويتمنى أن تكون أحد مبدعيه !

سجل الآن

www.sharh.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.sharh.com

منتدى عام
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز رفع الملفاتخروج

 

 فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
spider.night
Admin
spider.night


فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! ! Jb12915568671

فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! ! 1339954730314
عدد المساهمات : 277
نقاط : 11612
التقييم : 16
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
العمر : 34

فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! ! Empty
مُساهمةموضوع: فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! !   فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! ! Emptyالسبت يناير 29, 2011 9:28 am

كان الشارع مُظلماً .. خاليًا من سائرِ الدواب .. لا بشر .. لا مطر .. لا حيوانات .. لا شئ . لا شئ .. فقط مجموعة من الأعمدة المُضيئة علي جانبي الطريق والذي كانت تشقه السيارة بسرعة عالية للغاية .. وقد كان قابعاً بداخل السيارة .. شاخصُ العينين .. يستمعُ إلي ألحان الصمت في هدوء .. لا يدري إلي أين يذهب ولم يكن يكترث كثيراً لهذا الشئ .. ربما كان الظلام السائد هو ما يغرس بذور الطمئنينة بداخل نفسه .. فلا إجتماعات مستعجلة ولا بريد مُتأخر لا شئ .. لا شئ .

إنه يُفكر ولكنه غير مُدرك لحدود التفكير اللانهائية .. لا يعرف فيما يُفكر ربما كانت صوامع التيه هي ما يقطنه عقله الأن .. لا تحديد .. لا تمييز .. لاشئ .. لا شئ . أوقفَ السيارةَ علي جانبِ الطريق .. سارَ نحو السور الحديدي وأخذ ينظر إلي النهر والذي لم يخلُ من نبض بعض المركبات السياحية والتي داعبت أثار مصابيحها الملونة وجه المياه النيلية العذبة .. فبدت مُتراقصة مضطربة .. كدقات قلبه المُتلاحقة .. مضطربة . خائفة .. مُشتتة .

- مساءُ الخير

لم يلتفتْ إلي مصدرِ الصوت ظناً منه أنه أحد الهواجس التي باتت تحوم حوله كما تحوم الأشباح المُخيفة حول قصور النبلاء .
- أنت .. أنت .. هل أنت مُستيقظ ؟؟؟
إلتفتَ بعد أنْ شعرَ أنْ الصوتَ يقصدُ أنْ يلفتَ إنتباهه هو وأنه ليس هاجس كما كان يعتقد قبل دقيقة قد ماتت .. نظرَ إلي الخلف .. وجدها تحملقُ في وجهه.. إنها جميلة .. تبدو هادئة .. ولكن يبدو أيضاً من ملابسها التي تُظهر أكثر مما تُخفى بمقدار البعد بين مدينتين تفصل بينهما أنهارٌ ومُحيطات أنها غير مستقيمة .. هكذا كان إعتقاده .. وقد صح
سألتهُ
- لماذا أنت بالشارع حتي هذا الوقت المُتأخر ؟؟؟
نظر إليها نظرة مليئة بالحيرة والتعجب ثم قال في هدوء
- سؤالٌُ كهذا أولى أن تسأليه لنفسك
إبتسمت ثم سارت الإبتسامة نحو أطوار النمو فصارت ضحكة قوية .. قابلها هو بفتورٍ وعدم إكتراث .
- هل تبحثُ عن بعض المُتعة ؟؟؟ - وما هي المُتعة ؟؟؟ صمتت وكأنه قد ألقاها بحجرٍ علي ثغرها الصغير .. فتابع
- ألا تجدين إجابة ؟؟؟ - المُتعة .. المُتعة .. إنني لم اُكلف نفسي يوماً بالبحث عن تعريفٍ لها
- لماذا ؟؟؟
- لا أدري - كيف تبيعين إذاً الشيئ وأنتى لا تعرفين ماهيته ؟؟؟
- إنني أعرف ماهية ما اُريد بيعه .. فها هو جسدي
- ومن اخبرك أن في جسدكِ المُتعة لى ؟؟؟
- وهل للرجال مُتعة اُخري بعد جسد امرأة جميلة ؟؟؟
- عدنا من حيث ُ بدأنا إذًا
- كيف ؟؟؟
- تعريف المُتعة
- المُتعة تكمن في التقاء الأجساد واختلاط الأنفاس .. إن المُتعة تكمن في الإمتزاج هل جربت مُتعة شرب الموز باللبن ؟؟؟
- تشبيهٌُ غير سليم
- كيف ؟؟؟ - الموز حلال .. واللبن حلال .. وامتزاجهما حلال .. في حين أن جسدي نعمة وجسدك نعمة والتقائهما في غير رباط شرعى حرام
تلون وجهها .. وارتسمت عليه علامات الغضب والحيرة وربما شيئًا من الدهشة .. فسألها
- ماذا أصابك ؟؟؟
- لا شئ
- أمُتأكدةٌ أنتِ ؟؟؟
- أجل مُتأكدة
- حسناً لم تمنحينى جواباً
- فلنبتعد عن حدود الحلال والحرام فالكلام فيهما يُصيبني بالقلق
- هل لأنه يُذكرك بأنكِ دوماً علي خطأ ؟؟؟
- بل لأنه يُذكرنى بأن سيرى في هذا الطريق قد نتج عن ظُلمِ الحياة لىّ
- ولكن الحياة لا تظلم أحداً - بلي تظلم وقد ظلمتني كثيراً
- كيف ؟؟؟
- ظلمتني الحياة حينما أخذت مني والدي وتركني طفلة بجدائلى الصغيرة وعقلي الصغير وهم الحياة الكبير .. ظلمتني حين سلمتني إلي زوجِ اُمٍ لا يمتلك من الرجولة سوي الشارب الضخم .. والذي لطالما ألمنى عندما يُقبلني بثغره الملئ برائحةِ الخمور النتنة .. ظلمتني الحياة حينما لم أستطع إكمال تعليمى الجامعي رضوخاً لرغبة زوج أمى والذي رأي أن عملى أفضل من دراستى .. فقد كان حُبه للمال وحياة السُكر والعربدة أقوى من أحلامى بتحقيق الذات ..
- ولكنه ليس ذنب الحياة ..إنه قدرك
- إذاً فقد ظلمني قدري
- إن القدر هو الله و الله تعالي لا يظلمُ احداً
- أستغفر الله العظيم
- جميل
- ما هو الجميل
- إستغفارك دليل علي إنكِ ما زالتِ تتذكرين الله .. قالت في حدة
- أنا لستُ كافرة
فرد في هدوء
- ولكنكِ عاصية
- ربما
- لا بل بكل تأكيد .. أخبرينى لماذا قمتِ ببيعِ نفسك ؟ أمِن أجل المال ؟؟؟
- لا .. بل لأنتقم لنفسي من معشر الرجال
- كيف ؟؟؟
- أبيع لهم جسدي .. كي يسقطوا في بحارِ الرذيلة .. فيخسرون كل شيئ .. أنفسهم .. أهاليهم .. ورضاء الله عليهم قبل أي شيئ
- أتعتقدين إن في هذا انتقاماً منهم ؟؟؟
- لا أعتقد .. ولكنني مُتأكدة
- وانا أيضاً مُتأكد
- مما ؟؟؟
- من أنكِ بالفعل تقومين بالإنتقام .. ولكن ليس من معشر الرجال
- ممن إذاً ؟؟؟
- من نفسك
قهقهت بصوتٍ عال .. فسألها مُندهشًا
- لماذا تضحكين ؟؟؟
- أضحكتني كلماتك
- أحقاً
- بلي
- ولِمَ ؟؟؟
- لأن المرء لا ينتقم من نفسه أبداً .. فإن الإنتقام ظلام والإنسان لا يُلقي بنفسه في أمواج الظلام العاتية
- وما أنتِ فيه الأن ألا يُعدُ ظلامًا ؟؟؟
سكتت .. كرر السؤال
- لماذا تُحب أن تعتصرنى بين كلماتك ؟؟؟
- ربما لأننى اُحب أن أعتصر نفسي قبلك
- كيف وأنت توجه جميع صدماتك لى؟؟؟
- لا يهُم كيف .. ولكن ما يهم أننى أنصح نفسي قبلك
- حسنًا .. ألن تصحبنى معك إلي شقتك لنقضى بعض الوقت المُمتع ؟؟؟
- كم تُريدين ؟؟؟
- مائة جنيه
- فقط ؟؟؟
- أجل .. فقط
دفع يديه إلي جيبه وأخرج حفنة من الأموال ومدها إليها .. فمدت يديها لتأخذها ثم قالت مُندهشة - ما كل هذه الأموال؟؟؟ .. أخبرتك إنني أقضي الليل كله معك مقابل مائة جُنيه وهذا المبلغ تجاوز الألف جنيه
- أدري وهذه النقود لكِ ولكنكِ لن تذهبى معى إلى البيت
- لماذا ؟؟؟
- لأنني لا اُريد أن أغوصَ في بحارٍ من الوحل من أجل رغبةٍ ميتة .. كذلك فزوجتى تنتظرنى بالبيت ولابد أن القلق قد اعتراها الأن .
- لماذا إذاً منحتني النقود
- ربما لكى تشعرى بشئ ٍ من المُتعة الحلال
- إنك رجل من طرازٍ مُختلف للغاية
- بل رجل عادى للغاية
- لا .. إنك بالفعل مُختلف .. فقد كان جميع من قبلك لا يهتمون سوي بهذا الجسد .. وهذا الوجه .. ولكنك لمست الإنسانة الكامنة بداخلى .. أشكرك كثيراً فقد غيرت نظرتى السوداء لمعشر الرجال .
- جيد .. والأن أين هو بيتك ؟؟؟
- إنه بأرض أشجار الصنوبر
- حسنًا سأقومُ بتوصيلك إذاً فالوقت مُتأخر .. ولكن لي طلب
- ما هو ؟ ؟ ؟
- ستقومين بدفع ثمن هذه المواصلة .. قالها ثُم ابتسم
قهقهت بصوتٍ عال وهي تتجه لركوب السيارة وقد سمعت ضحكتها النجوم القابعة بالسماء .. وربما هذه السحابات المُسرعة .. والقمر بوجهه الأبيض المُنير وقد اخذ ينظر إلي السيارة وهي تشق الطريق .. وعلي جانبيه الأعمدة المُضيئة في صمتها المُعتاد .
. .

اِنتهت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sharh.forumarabia.com
 
فتاة ليـــــــــــــــــل ! ! !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فتاة سألت شاب اذا هي جميلة؟
» فتاة يدفن معها جوالهاتدروون ليش؟؟ ادخلوا وتعرفووون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.sharh.com :: المنتديات الأدبية و الترفيهية :: روايات وقصص-
انتقل الى: